تعريف الشعر:
لقد احتار علماء النفس في فهم غموض النفس البشريه .. وتفسير ظواهرها وتصرفاتها تفسيرا قاطعا .. فقد احتار المتخصصون في تفسير ظاهرة الشعر تفسيرا حاسما .. او تديد تعريف جامعا لوصف الشعر .. ويركن اليه الجميع كتعريف مصطلح يتفق عليه الجميع .. بما في ذلك الشعراء انفسهم عجزو عن تعريفه تعريف موحد .. مع ان الشعر قد تمخض عنهم .. وسبب ذلك الفشل في التعريف هو لان الشعر وليد النفس البشرية . والنفس بحد ذاتها علم معقد يصعب على الجميع فهمه وتفسيره ..
ماهو تعريف الشعر النبطي .. او الشعر العامي كما يسميه البعض .. تعريفي انا للشعر هو " الشعور بما لا يشعر به الغير " .. ولكن دعونا نستعرض بعض تعاريف عماء النفس .. وبعض الادباء .. والشعراء ..
يقول الدكتور \ احسان عباسالشعر ظاهره انسانيه لا يحدد بدايتها تاريخ معين ولعلها وجدت منذ ان وجد الانسان على البسيطة .. والشعر مرآه تعكس الحياة بكل مافيها من مفارقات ومتناقضات . وهو تعبير عن احساس و خلجات النفس تجاه مؤئر خارجي استنبطة الشاعر فائر عاطفتة واصطبغ بوجدانه ... أ.هـ
ويقول عبد الله بن دريس
الشعر هو لغة الخيال والعواطف .وله صله وثقى بكل مايسعد ويمنح البهجة والمتعه السريعه .. او الالم العميق للعقل البشري . انه اللغه العاليه التي يتمسك بها القلب طبيعيا مع مايملكه من احساس عميق ... أ.هـ
ونقرا في كتاب البلاغة والنقد للمراحل الثانويه ,, تعريف للشعر ,, يقول المؤلف
الشعر هو صورة الشعور واللا شعور .. وهو ترجمان النفس ومحللها . ولغة القلوب الشاعره .. و هو الغذاء الذي ينمو به الفكروالخيال . ويرهف به الحس والذوق . يسمو به الوجدان والسلوك . وهو اللغة المثالية التي لو تعاملو بها الناس في حياتهم اليوميه لعاشو حياة فاضلة وسعيدة .. ترفرف عليها اعلام الحب . والسلام والسعادة والوئام .. ذلك لو تمخض عن روح الاسلام ... أ.هــ
تعريف الشعر النبطي ::
الشعر النبطي .. هو الكلام المقفا .. والموزون ,.. بمعنى لابد ان يكون للقصيدة وزن وقافية واحدة من بداية البيت الاول الى نهاية البيت الاخير .. وعلى لحن واحد .. ورتم واحد .. وايقاع واحد .. وبهذ تكون القصيدة خاليه من عيوب الوزن والقافيه ..
والوزن هو
وهو وزن القصيدة كما قلنا انفا .. ولعل من ناقلة القول ان الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع الشعر العربي الفصيح .الا ان الشعر النبطي استنبط كلهجة جديده محدثة . ويرجح القول انه استنبطها بنو هلال وهي القبيلة العربية المعروفة . كما تشير اغلب المصادر الى ذلك .. وسار الشعر النبطي على نهجها حتى عصرنا هذا .. بدليل انه اصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود اختلافات قليلة او كثيرة بين لهجات القبائل العربية .
ولعل هذه الوحدة اللغويةالتي تبدو في الشعر النبطي راجع الى اتخاذ جميع الشعرا من جميع القبائل اللهجة الهلالية اساسا لهذا الشعر .. كما اتخذ شعرا العرب في الجاهلية اللهجة القرشية اساسا في شعرهم ..
القافية هي
اخر حروف الكلمة او شطر القصيدة .. سواء الصدر .. او العجز .. بمعنى انه يكون حرف او حرفين او ثلاثة .. موحدة من البيت الاول الى بيت القصيدة الاخير .. ولكن يكون هناك بعض القصائد التي تمسى القافيه فيها مهمله .. يعني الشاعر يتقيد بقافية وحدة فقط وهي قافية الشطر الاخير .. اما الشطر الاول فيكون مهمله القافيه فيه .. بدون تحديد ..
ويمكن القول بان تسمية القصيدة بوجة عام عند بعض الناس بالقاق .. يرجع لقافية القصيدة .. اي بمعنى ان القصيدة التي لايوجد بها قاف .. لاتسمى قصيدة ...
بروز الشعر النبطي ::
الشعر النبطي . او الشعر العامي كما يسميه البعض . فقد ظهر وتواجد على ارض الجزيرة العربية . منذ ثمانية قرون . خلت تقريبا . وبعد سقوط بغداد في ايدي المغول والتتار بزعامة قائدهم ,, هولاكو,, سنة656هـ وما شهدتة المنطقة العربية من اضطرابات وحروب ودمار نتج عنه المجاعات والفقر فانعكس هذا الامر على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة .وادى هذا الوضع الى انتشار الجهل بين الناس ..
فكان هذا من اهم العوامل التي ادت نشوء لهجات متعددة في المنطقة العربية ولان الجزيرة العربية ليست ببعيدة عن مايجري في بغداد وعن التداعيات التي حدثت بعد سقوط الخلافة فقد اصبح الكثير من اهلها بمعزل عن المناطق العربية , الاخرى مما ادى الى نشوء الكثير من اللهجات في انحائها . وتسبب هذا في ضعف اللغة العربية الفصحى .. وهذا بدوره اثر في الشعر العربي الفصيح . مما افسح المجال لبروز الشعر الشعبي منذ ذلك العهد . واول من اشار الى وجود هذا النوع من الشعر ه ابن خلدون .. في كتابه المقدمة .. فقال ( فاما العرب اهل هذا الجيل المستعجمون عن لغة سلفهم من مضر .. فيقرضون الشعر لهذا العهد . في سائر الاعاريض . على ماكان عليه سلفهم المستعربون وياتون منه بالمطولات مشتملة على مذاهب الشعر وأغراضة . من النسيج والمدح .. والرثاء .. والهجاء . ويستطردون في الخوارج من فن .. الى فن ,. في الكلام وربما هجمو على المقصود لاول كلامهم )
وقال كذلك ابن خلدون . ان اهل المشرق من العرب يسمون هذ النوع من الشعر بالبدوي ,, وربما يلحنون فيه الحانا بسيطة . ثم يغنون به ويسمون الغناء باسم الحوراني نسبة الى حوران . في اطراف العراق والشام وهي منازل . العرب البادية .
وقد ذكر شفيق الكمالي ,, في كتابة ( الشعر عند البدو ) .. وقد يتضح لنا الان ان البدو فقدو كثير من نقاء لغتهم خلال القرن الرابع الهجري . ولم تعد اشعارهم مثالا وشواهد لغوية ويبدو ان اللحن والاشتقاق . والصيغ المخالفة لقواعد اللغة الفصحى استمرت في التسرب والسريان على السنتهم . ودخلت اشعارهم بشكل تدريجي منذ القرن الخامس الهجري . حتى وصلت الى ماهي عليه في عهد ابن خلدون .. واستمرت لغتهم في هذا التطور الى مانراه الان ..
وشــــــــكــــرآ
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
المشاركات
الإعجابات
موضوع: الشعر النبطي .. تعريفه . وبروزه 
2/12/2013, 15:01
